لقد بات امتلاك التكنولوجيا أمراً ملازما لحركة التنمية الاقتصادية نظراً لما يمكن أن تسهم به التكنولوجيا من زيادة لفعالية عناصر الإنتاج، رفع القدرة التنافسية للمنتجات المصنعة أو الخدمات المقدمة، وفتح المجال أمام الصناعات للدخول إلى أسواق جديدة أو قائمة.
وتؤمن شركة المراعي الخصبة بشكل لا شك فيه أن السنوات القادمة ستشهد ازدهارا في قطاع نقل التكنولوجيا على الصعيدين العام والخاص في دولة ليبيا ، وتعمل علي وضع الخطط والتصورات باعتبارها خياراً استراتيجيا وبديلاً لازماً عن امتلاك التكنولوجيا و تطويرها لاستغلالها تجارياً مادام المخزون المحلي يعاني عجزاً في التكنولوجيا القائمة.
وتعمل شركة المراعي الخصبة في خيارها الاستراتيجي علي محورين هامين , الاول هو نقل التكنولوجيا والثاني تطويرها محليا بشكل يفعل قدرتها بما يناسب البيئة والخيار المحلي .
و أن استيراد التكنولوجيا هو من كل بد خيار استراتيجي يهدف إلى تحقيق غاية هامة ؛ لزيادة حجم وجودة العمل وتطويره، و رفع القدرة التنافسية للمنشأة والجودة للمنتجات.
كل ذلك في ظل إطار موضوع بحرص من قبل شركة المراعي الخصبة وهو مواءمة ما تم استيراده من تكنولوجيا مع خصائص واحتياجات البيئة المحلية.
وهذا الإطار المُحدد يتطلب بطبيعة الحال استيعاب التكنولوجيا المستوردة ورفدها بالكثير من البحث والتطوير من أجل إحداث التحوير المطلوب؛ إما في التكنولوجيا لجعلها أكثر موائمة للبيئة المحلية، أو في عناصر من البيئة المحلية لجعلها أكثر تأقلماً مع التكنولوجيا المستوردة.
وأخيراً، و بتكافل وتعاضد العناصر السابقة، العمل على إنشاء تكنولوجيا داعمة ومغذية محليا وتطويرها بهدف الوصول إلى تطوير ما تم استيراده من مرحلة سابقة.
وهي مرحلة ترتبط بمدى القدرة على الاستيعاب العميق للتكنولوجيا، والقدرة على تطويرها حتى نصل إلى مستوى إنشاء تكنولوجيا جديدة إما من خلال مزج مبسَط لما هو متاح أو إضافة جديدة تؤدي إلى خلق منتجات تكنولوجية مستقلة
وتشكل هذه المرحلة البداية الفعلية لعملية توطين التكنولوجيا.